أيد الله سبحانه وتعالى رسله بمعجزات ماديه محسوسة مثل إنقاذ إبراهيم عليه السلام من النار, وموسى عليه السلام بالعصا, وعيسى عليه السلام بإحيائه للموتى, وصالح عليه السلام بمعجزة الناقة . وأيد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بمعجزات ماديه كانشقاق القمر, وتسبيح الحصى بين يديه, ونبع الماء من بين أصابعه الشريفة, وحنين الجذع, وحيث أن رسالة الأنبياء السابقين كانت محليه موقوتة, ورسالة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عامة عالميه فقد ربطها الله سبحانه وتعالى بأن جعلها وحي يخاطب العقل البشري عبر عن كل الأجيال بما يناسبه مما تقدم به الحجة علية, لذلك فإن القرآن الكريم معجز في أسلوبه وبلاغته وإخباره بالمغيبات, فلا يكاد يمر عصر إلا ويظهر منه شيء مما أخبر به أنه سيكون يدل على صدق دعواه. وللقرآن الكريم. كما يذكر الحافظ السيوطي. خمسة وثلاثون وجها للأعجاز, كان أول وجهه منها قوله : احتواء القرآن الكريم على علوم ومعارف لم يجمعها كتاب من الكتب ولا أحاط بعلمها أحد. فإخبار القرآن الكريم بمغيبات ظهرت بوضوح في العصر لهو المعجزة التي تقوم بها الحجة على أصحاب العقول والناس كافة في هذا الزمان الذي ارتضى فيه بنو البشر جميعا سلاح العلم بأدواته الصحيحة حكما عدلا يفصل بين الحقيقة والوهم وهو ما يسمى بالمعجزة العلمية ومن هنا كان حرص الإسلام على أبنائه وشبابه أن يتسلحوا بالعلم الحديث في جميع تخصصاته وفروعه.
مع تمنياتي لكم بالتوفيق ونتمنى المشاركه بمثل هذه المواضيع المفيده.
(الــحـل الــصـعب).